وكان أعلم النصارى، وموضعه كان بصرى من بلاد الشام.

(هبط): إذا نزل، (حلَّ)؛ أي: فتح.

قوله: "فجعل يتخلَّلُهم الراهبُ"، (جعل)؛ أي: طَفِق، (تخلَّلَ في الشيء): إذا دخل في خَلَله، وهو الوسَط.

قوله: "وإنَّي أعرِفُه بخاتَم النُّبوة أسفلَ من غُضْروفِ كَتفِه"، (الغضروف): ما لان من العَظْم، وقيل: غضروف: فوق الكتف، وغضروفة اللحم: الذي بين الكتفين.

قوله: "فلم يَزَلْ يُنَاشِده حتَّى رَدَّه"؛ يعني: لم يزل الراهبُ يقول لأبي طالب: بالله عليك أنْ تردَّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى مكةَ، واحفظْه من العدو، حتى ردَّه إلى مكة.

قيل: كان الراهب يخاف أن يذهبوا به إلى الروم، فتقتله الروم، فلذلك ناشدَ أبا طالب عمَّه حتى ردَّه - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة.

* * *

4636 - عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بالبُراقِ لَيْلةَ أُسْرِيَ بهِ مُلْجَمًا مُسْرَجًا، فاسْتَصْعَبَ عليهِ، فَقَالَ لهُ جبريلُ: "أَبمُحَمَّدٍ تفعلُ هذا؟ فَمَا ركِبَكَ أَحَدٌ أَكْرمُ على الله مَنْهُ"، قَالَ: فارْفَضَّ عَرَقًا. غريب.

قوله: "مُلْجَمًا مُسْرَجًا"، (ملجمًا)؛ أي: مَشْدودًا عليه اللِّجام، (مُسْرجًا)؛ أي: موضوعًا عليه السَّرج؛ يعني: كان مُهيّأً للركوب.

قوله: "فاستصْعَبَ عليه"؛ أي: صعب عليه الركوب؛ يعني: ما قدر أن يركبَه.

قوله: "فارفَضَّ عَرَقًا"؛ أي: سال منه العَرَق وترشَّش.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015