وبه قالَ: "مَنْ ماتَ منْ أَهْلِ الجَنَّةِ منْ صَغيرٍ أو كبيرٍ يُرَدُّونَ بني ثلاثينَ في الجَنَّةِ، لا يزيدونَ علَيها أَبَدًا، وكذلكَ أَهْلُ النَّارِ".
وبه قالَ: "إِنَّ عليهمُ التِّيْجَانَ، أَدْنىَ لُؤْلُؤةٍ مِنْها لَتُضيءُ ما بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ"، غريب.
قوله: "بين الجابية إلى صنعاء"، (الجابية): مدينة بالشام، و (صنعاء) ممدود: قصبة اليمن، ذكره في "الصحاح".
وقيل: أولُ بلدٍ بنيت بعد طوفان نوح عليه السلام، ذكره في "شرح المقامات".
قوله: "وبه قال: إن عليهم التيجانَ" "وبه قال"، الضمير في (به) الأول والثاني يعود إلى الإسناد؛ يعني: وبالإسناد، ولو لم يوجد لفظة الإسناد في "المصابيح"؛ لأنه صّرح في "شرح السُّنَّة" وقال في كلا الموضعين: وبالإسناد.
* * *
4384 - عن عليٍّ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ في الجَنَّة لمُجْتَمَعًا للحُورِ العِينِ، يَرْفَعْنَ بأَصْواتٍ لمْ يَسمَع الخَلائِقُ مِثْلَها، يقُلْنَ: نَحْنُ الخالِداتُ فلا نبَيدُ، ونحنُ النَّاعِمَاتُ فلا نَبْأَسُ، ونحنُ الرَّاضياتُ فلا نسخَطُ، طُوْبىَ لِمَنْ كانَ لنا وكُنَّا لهُ".
قوله: "فلا نَبيدُ"؛ أي: فلا نهَلكُ، بادَ: إذا هلكَ.
"نحن الناعمات"؛ أي: المتنعِّمات.
"فلا نبأس"؛ أي: فلا نَصير فقراء محتاجين.
"طُوبى": فُعْلى من: الطِّيب.
* * *