و"أَقْرُب السفينة": يريد بها القوارب، وهي سفنٌ صغارٌ تكون مع السفن البحرية، كالجنائب لها، تتخذ لحوائجهم، واحدها: قارب، فأما (الأَقْرُب)؛ فإنه جمعٌ على غير قياس.
و"الجسَّاسة": يقال: إنها تجسِّسُ الأخبارَ للدجَّال، وبه سُمِّيت جسَّاسة.
و"الأهْلَب": الكثير الهلب، والهلب: الشعر، هذا كله لفظ الخطابي.
(الأهلب): الفرسُ الكثير الشعر. ذكره في "منتخب الصحاح".
"بيسان" بالباء المنقوطة تحتها بنقطة، وبعدها ياء منقوطة تحتها بنقطتين: موضعٌ ينسب إليه الخمر.
و"الزُّغَز" بالزاي والغين المعجمة: موضعٌ قليل النبات.
وقيل: (زُغَز) لا ينصرف، فإن كان كما زعم الكلبي: أنه اسم امرأة؛ للتعريف والتأنيث، فهو كامرأة سَمَّيتها بسفر، وإن كان (زُغَر) اسمَ رجلٍ ونُقِلَ غيرَ منصرف، فوجهه أنه كـ (عمر)، أصله: زاغر، لا ينصرفُ للعلمية والعدل.
وقيل: علم للبقعة، واشتقاقه من (زغرَ الماء) بمعنى: زخر؛ إما أصلٌ، وإما بدلٌ من الخاء؛ لأن الغين والخاء من حروف الحلق، وبينهما تناسُبٌ.
قوله: "بيده السيفُ صُلتًا"، (أصلَتَ السيفَ): إذا جرَّده من غمده، (صلتًا)؛ أي: مصلتًا، وهو مسلول.
قوله: "وطعن بمِخْصَرتهِ في المنبر"، (المِخْصَرة): كالسوط، وكلُّ ما اختصر الإنسان بيده، فأمسكه من عصا ونحوها، ذكره في "منتخب الصحاح".
سُمِّيت المدينة "طيبة"؛ لأنها طاهرة من الخبث والنفاق، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في المدينة: "المدينة كالكير تنفي خبثها، وينصع طيبها"، ذكره في "شرح السنة".
قوله: "ألا إنَّه في بحرِ الشامِ، أو بحرِ اليمنِ، لا بل مِنْ قِبَلِ المشرقِ