الله؛ يعني: لا يلتفت إلى أوامر الله ونواهيه، و (غمط الناس): احتقارُهم.
روى هذا الحديث ابن مسعود.
* * *
3967 - وقال: "ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم الله يومَ القِيامَةِ ولا يُزَكَّيهم - ويُرْوَى: ولا يَنظُرُ إليهم - ولهم عَذابٌ أليمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كذَّابٌ، وعائِلٌ مُسْتكبرٌ".
قوله: "عائل مستكبر", (العائل): ذو العيال، و (المستكبر): المتكبر؛ يعني: من له عيال وليس له مال، ولا يقدر على تحصيل نفقتهم وكسوتهم وتجوُّعهم، ولا يطلب الزكاة والصدقة، ولا يقبل أموال الناس من التكبر، ولا يطلب شيئًا من بيت المال، فمَن هذه صفته أَثِمَ لإيصال ضرر الجوع والعري إلى عياله.
روى هذا الحديث والذي بعده أبو هريرة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
3969 - عن سَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزالُ الرَّجُلُ يذهَبُ بنفْسِه حتى يُكتَبَ في الجبَّارِينَ، فيُصيبُهُ ما أصابَهم".
قوله: "يذهب بنفسه" الباء يحتمل أن تكون للتعدية؛ أي: يُغلي نفسه ويبعدها عن الناس في المرتبة (?)، ويعتقدها عظيمة القَدْرِ، ويحتمل أن تكون الباء للمصاحبة؛ أي: يوافق نفسه ويعزَّزها ويكرمها كما يكرم الخليلُ الخليلَ،