قوله: "من ذبَّ عن لحمِ أخيه"، (الذَّبُّ): الدفعُ؛ يعني: من منعَ مغتابًا عن غيبة مسلم.
روت هذا الحديثَ أسماء بنت يزيد.
* * *
3879 - وعن أبي الدَّرْداءِ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "ما مِن مُسْلِمٍ يَرُدُّ عن عِرْضِ أخيهِ، إلاَّ كان حَقًّا على الله أنْ يَرُدَّ عنهُ نارَ جَهَنَّمَ يومَ القيامةِ، ثم تلا هذه الآيةَ: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} ".
قوله: "يردُّ عن عِرْض أخيه"؛ أي: يمنعُ مغتابًا من غِيبة مسلم.
* * *
3881 - وقال: "مَن رَأَى عَوْرَةً فستَرها كانَ كمَن أحيا مَوْؤُودَةً".
"مَن رأى عورةً"، (العَوْرَةُ): الشيءُ القبيحُ؛ يعني: من رأى عيبًا أو فِعْلًا قبيحًا في مسلم، "فسَتَرَها" عليه كان ثوابُه كثوابِ "مَن أحيى موؤودةً"؛ أي: من رأى حيًا مدفونًا في قبر فأخرج ذلك المدفون من القبر كيلا يموت.
ووجه تشبيه الستر على عيوب الناس، بإحياء المَوْؤودة أنَّ من انهتك سترُه يكون من الخجالة كميت، ويحبُّ الموتَ من الخجالة، فإذا سترَ أحدٌ على عيبه فقد دفعَ عنه الخجالةَ التي هي عنده كالموت.
روى هذا الحديثَ عقبة بن عامر.
* * *
3886 - عن أبي هريرة قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أحَدَكم مِرْآةُ أخيهِ، فإنْ رَأى به أَذًى فَلْيُمِطْ عنه"، ضعيف.