"أفأَصِلُها"؛ يعني: أفأعطيها شيئًا.
"صِلِيها"؛ أي: أَعْطِيها؛ يعني: الإحسان إلى الكفار.
* * *
3820/ م - وعَنْ عَمْرِو بن العَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إنَّ آلَ أَبِي فُلانٍ لَيْسوا لي بأَوْلِياءَ، إنَّما وَلييَ الله وصَالِحُ المُؤْمِنينَ، ولكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّها ببَلالِها".
قوله: "أَبُلُّها"؛ أي: أصِلُ تلك الرحم.
"ببلالها"، و (البلالُ) - بكسر الباء -: السببُ الذي يوصَلُ الرَّحِمُ به، وهو الإحسان إلى الأقارب، ومعاونتُهم، وخدمتُهم.
* * *
3821 - وقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله حَرَّمَ عَلَيكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ، وَوَأْدَ البناتِ، ومَنْعًا وَهَاتِ، وكَرِهَ لَكُم قِيلَ وقَالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وَإضَاعَةَ المَالِ".
قوله: "عقوقُ الأُمَّهات"؛ أي: عصيانَ الأُمَّهات، ذَكَرَ الأمهات والمراد: الآباء والأُمَّهات وإن عَلَوا.
"ووَأْد البنات"، (الوَأْدُ): دَفْنُ البنتِ حية؛ يعني: قتل البنات كما هو عادة أهل الجاهلية.
"ومنع وهات"؛ يعني: حرم عليكم أخذ ما لا يجوز لكم أخذه.
"وكَرِهَ لكم قيل وقال"، (قيل): ماضٍ مجهول، (وقال): ماضٍ معروف، وكَرِهَ الله لكم التحدُّثَ بالحكايات التي ليس فيها ثوابٌ ولا ضرورةَ لكم فيها؛ لأن كثرةَ الكلام قسوةٌ للقلوب.