ويحتمل أن يكون المراد من هذا الكلام: أن الله خلقَ آدمَ على صورةِ آدمَ؛ بحيث لا يشبه أحدًا؛ لأنه لم يكن في السماء والأرض في ذلك الوقت إلا الملائكةُ والجنُّ، ولم يشبه آدمُ واحدًا من هؤلاء.
"النَّفَر": الجماعة.
"جلوس" جمع: جالس.
"فإنها تحيتُك وتحيةُ ذُرِّيَّتِك"؛ يعني: فاحفظْ ما سمعتَ منهم واجعَلْه تحيتَك؛ يعني: إذا أتيتَ أحدًا فَقُلْ ما سمعتَ منهم، وهو: السلام عليك، وإذا لقي بعضُ أولادك بعضًا فَلْيَقُلْ أيضًا: السلام عليك، فقولُ الملائكة: السلام عليك، في جواب آدم دليلٌ على جواز جواب التحية مثل التحية؛ يعني: لو قال زيدٌ لعمرٍو: السلام عليك، وقال عمرٌو في جواب زيدٍ: السلام عليك؛ حصل الجواب.
"ينقص"؛ أي: ينقص طولُهم.
* * *
3580 - وقَال: "لِلْمُؤْمنِ على المُؤْمنِ سِتُّ خِصَالٍ: يَعُودُهُ إذَا مَرِضَ، ويَشهدُهُ إِذَا مَاتَ، ويُجيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، ويُسَلِّمُ عليه إذَا لَقِيَه، وَيُشمِّتُه إذَا عَطَسَ، وينصَحُ لَهُ إذَا غابَ أو شَهِدَ".
قوله: "ويُشمِّته"؛ أي: يقول له: يرحمُك الله.
"وينصح له"؛ أي: ويريد خيرَه، ويرشده إلى الخير.
"أو شهدَ"؛ يعني: أو حضرَ. روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
3581 - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدخُلونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنونَ