[22]
كِتَابُ الرُّؤيَا
(كتاب الرُّؤيا)
(الرُّؤيا): ما يُرَى في المنام.
مِنَ الصِّحَاحِ:
3559 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يَبْقَ مِن النُّبوَّةِ إلا المُبشَّراتِ"، قالوا: وما المُبشِّراتُ؟ قال: "الرُّؤيا الصَّالحةُ يَراها المسلمُ، أو تُرَى لهُ".
قوله: "أو تُرَى له"؛ يعني: أو يَرى تلك الرُّؤيا أحدٌ لأحدٍ، سُميت الرؤية الصالحة: مبشِّرةً؛ لأنها تحصل للشخص منها بشارةٌ وفرحٌ.
روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
3560 - وقال: "الرُّؤيا الصَّالحةُ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِن النُّبوَّةِ".
قوله: "الرُّؤيا الصالحةُ جزءٌ من ستةٍ وأربعين جزءًا من النبوة": هذا في حق الأنبياء؛ لأن الرُّؤيا لا تكون نبوةً في غير الأنبياء؛ لأنه يلزم حينَئذٍ أن يكون جميعُ الناس أنبياء؛ لأنه لا يخلو أحدٌ عن رؤية رؤيا، بل الرُّؤيا نبوةٌ في حق الأنبياء عليهم السلام.
قال عبيد بن عمير: رؤيا الأنبياء وحيٌ، وقيل: معناه: الرُّؤيا الصالحةُ