هي أرضُ رَيْعِنا ومِيرتِنا، وإنَّ وباءها شديدٌ؟ فقالَ: "دَعْها عنكَ فإنَّ مِن القَرَفِ التَّلَفَ".
قوله: "أرضٌ عندنا هي أرضُ رَيْعِنا": هذا الحديث مثل الحديث المتقدم.
(الرَّيع): الزيادة؛ يعني: يحصل لنا فيها الثمار والنبات.
و (المِيْرَة): الطعام.
"دَعْها"؛ أي: اتركْها.
"فإن من القَرَفِ التلفَ".
(القَرَف) بفتح القاف والراء: مداناة الوباء، والوباء: البلاء والمكروه الذي يعمُّ؛ يعني: من قارَبَ متلفًا يَتلَفُ؛ يعني: إذا لم يكن هواءُ تلك الأرض موافقًا لكم فاتركوها.
* * *
(باب الكهانة)
قوله: "الكهانة": الإخبار عن علم الغيب؛ يعني: عما كان مستورًا عن الناس، والذين يخبرون عن الغيب أنواع: كاهن، وعرَّاف، ومنجِّم.
فالكاهن: مَن يدَّعي أن له أصحابًا من الجن يخبرونه عما سيكون في الزمان المستقبل، ومِن الكهَّان مَن يقول: أعرفُ الغيبَ بفهمٍ أُعطيته.
والعرَّاف: مَن يقول: إني أعرف المسروقَ ومكانَ الضالَّة.
والمنجِّم: مَن يُخبر عن المستقبل بطلوع النجم وغروبه وسيره، كلُّ ذلك