"علامَ"؛ أي: لِمَ، وأصله: علاما، سقطت الألف لأن (ما) للاستفهام إذا دخلت على حروف الجر جازَ إسقاطُ ألفِها.

"ألا برَّكت؟ "؛ يعني: هلَّا قلتَ: بارَكَ الله عليك؛ يعني: مَن رأى شيئًا يحسن في نظره فليقل: بارَكَ الله عليك؛ كي لا تؤثَّر فيه.

"فراحَ مع الناس"؛ أي: فلمَّا صُبَّ على سهلٍ ذلك الماءُ شُفِيَ وذهبَ مع الناس.

وهذا الحديثُ يدل على أن مَن أصاب أحدًا بعينه فالسُّنَّةُ فيه: أن يغسلَ هذه الأعضاءَ المذكورةَ ويصبَّ الماءَ المغسولَ به أعضاءَه على الذي أصابته العينُ ليَبْرَأ بإذن الله تعالى.

واختُلف في داخلة الإزار؛ قيل: المراد منه: الذَّكَر، وقيل: المراد منه: الفخذ.

قال أبو عبيد: المراد منه الجانب الذي يلي الجسدَ من الإزار، يُغسَل منه الطرفُ الأيمنُ.

* * *

3534 - عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوَّذُ من الجانِّ وعينِ الإِنسانِ حتى نزلَتْ المُعَوِّذتانِ، فلمَّا نزلَتا أخذَ بهما وتركَ ما سِواهما. غريب.

قوله: "يتعوَّذ من الجانِّ وعين الإنسان"؛ يعني: كان يقول: أعوذ بالله من الجانِّ وعين الإنسان، قبل أن تنزل عليه المعوِّذتان، فلمَّا نزلَتَا كان يقرؤهما على نفسه وعلى كل مَن احتاج إلى رقية، وتركَ قراءةَ التعوُّذ من الجانِّ وعين الإنسان وما أشبه ذلك.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015