قوله: "على ما تَدْغَرْنُ"؛ أي: لِمَ تَعصرْنَ أحناكَ أولادِكن من العُذرة؟! بل لا تَعصرْنَها وداوِينَها بالقُسط.

(الدَّغْر): العَصْر.

(الأحناك) جمع: حنك.

قوله: "بهذا العِلاق".

(العلاق) بكسر العين: الداهية؛ يعني: لِمَ تَعصرْنَ عُذرةَ الأولاد بالشدة وتُعذِّبنهم؟!

و (العُلاق) بضم العين: ما تُعصَر به العُذرة من إصبع وغيرها، فعلى هذا يكون معناه: لِمَ تَعصْرنَ عُذرةَ أولادكن بالإصبع وغيره؟!

"عليكن بهذا العُود الهندي"؛ أي: الزَمْنَ استعمالَ العود الهندي في عُذرة الأولاد.

"ذات الجَنب": هي الدُّبَيْلة، وهي قرحة قبيحة تنقب البطنَ؛ أي: تثقبُه.

رَوَتْ هذا الحديثَ أم قيس بنت مِحْصَن.

* * *

3497 - وقال: "الحُمَّى مِن فيحِ جَهنَّمَ فأبرِدُوها بالماءِ".

قوله: "الحُمَّى من فَيح جهنم؛ فأَبرِدُوها بالماء"، (من فيح جهنم)؛ أي: من نفح حرارة جهنم، وهذا مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "السفرُ قطعةٌ من العذاب"؛ يعني هذا: أن الحُمَّى اشتعالُ حرارةِ الطبيعةِ، فهذه الحرارةُ تشبه نارَ جهنم في كونها معذِّبًا للجسد ومُذِيبًا له، فكما أن النارَ تُزال بالماء، فكذلك حرارةُ الحُمَّى تُزال بالماء البارد، وكيفية استعمال الماء ما جاء في الحديث، وهو ما رُوي أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015