برأسِ التمثالِ الذي على بابِ البيتِ فيُقطَع، فيصير كهيئةِ الشَّجرةِ، ومُرْ بالسِّتْرِ فليقطعْ فليُجعَلْ وسادتينِ منبوذتَيْنِ ثُوطَآن، ومُرْ بالكلبِ فليُخرَجْ، ففعلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -".

قوله: "فيصير كهيئة الشجرة"؛ يعني: إذا قُطِعَ ولم تبقَ صورتُه كصورة حيوان لم يكن فيه بأسٌ.

"القِرَام": سِتْرٌ رقيقٌ.

"تُوطَأ"؛ أي: يُجلَس عليها، وأصل الوطء: الضرب بالرِّجل.

* * *

3481 - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرجُ عنقٌ مِن النارِ يومَ القيامةِ لها عينانِ تُبصِرانِ، وأُذُنانِ تَسمعانِ، ولسانٌ يَنطقُ تقولُ: إني وُكِّلتُ بثلاثٍ: بكلِّ جَبَّارٍ عنيدٍ، وكلَّ مَن دَعا معَ الله إِلهًا آخرَ، والمصوِّرينَ".

قوله: "يخرج عنقٌ من النار"؛ أي: يخرج شخصٌ من النار ويقول: وكَّلَني الله بأن أُدخلَ هؤلاء الأصنافَ الثلاثةَ النارَ وأُعذِّبَهم.

قوله: "بكل جبَّار عنيد".

(العنيد): المواظب والمداوم على الباطل.

* * *

3482 - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله حرَّمَ الخَمْرَ والمَيْسرَ والكُوبَة"، وقال: "كلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ" قيلَ: الكُوبَةُ، الطَّبْلُ.

قوله: "إن الله حرَّم الخمرَ والمَيسرَ والكُوبةَ"؛ يعني: حرَّم الله هذه الأشياءَ، أما الخمرُ والمَيسرُ فتحريمُهما مذكورٌ في القرآن، ولقد ذكرناهما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015