قوله: "جُبَّة طَيالِسة"؛ أي: رَثَّة وهي الخَلَق.
"فَرْجاها"؛ أي: شِقَّاها.
"مكفوفان"؛ أي: مَخِيطان بالحرير؛ يعني: خِيط على طرف كلِّ شق قطعة ثوبِ حرير من الأعلى إلى الأسفل.
* * *
3338 - عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: رَخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - للزُّبيرِ وعبدِ الرحمنِ ابن عوفٍ في لُبْسِ الحريرِ لحِكَّةٍ بهما.
ورُوِيَ: أنهما شَكَوَا القَمْلَ فرخَّصَ لهما في قُمُصِ الحريرِ.
قوله: "فرخص لهما في قمص الحرير"، (القُمُص): جمع قميص؛ يعني: يجوز لبس الحرير إذا دعت ضرورة إلى لبسه؛ كالحرِّ والبرد المُهْلِكَين، وكما إذا فاجأته الحربُ ولم يجدْ غيره، أو دعت إليه حاجةٌ بأن كان به جَرَبٌ أو حِكَّة، أو لَبسه لدفع القَمْل.
* * *
3339 - عن عبدِ الله بن عمرِو بن العاصِ - رضي الله عنه -: أنَّه قال: رَأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فقال: "إنَّ هذه مِن ثيابِ الكُفَّارِ فلا تلبسهما".
وفي روايةٍ: "قلتُ: أَغسِلُهما؟ قال: "أَحرِقْهما".
قوله: "رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّ ثوبينِ مُعَصْفَرينِ فقال: إنَّ هذه مِنْ ثيابِ الكُفَّار"، (المُعصفر): المصبوغ بالعُصْفر وهو شيء أحمر يقال له بالفارسي: خسك، كَرِهَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الثوبَ الذي جميعه (?) أحمر للرجال؛ لأن لبسه تشبيهٌ