تغييرًا لخَلْقِ الله.
الثالث: أن الناس ينسبونه إلى السَّفَه وقلَّة العقل؛ لأن هذا الفعل ليس من فعل العقلاء، وقد ذُكر شرح اشتمال الصَّمَّاء والاحتباء في (باب النهي عنها من البيوع).
* * *
3331 - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لبسَ الحريرَ في الدُّنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرةِ".
قوله: "من لَبسَ الحريرَ في الدنيا لم يَلْبَسْه في الآخرة"، تأويله: من لبس الحرير في الدنيا معتقدًا تحليلَه فهو كافر فلم يدخلِ الجنة، فإذا لم يدخل الجنة لم يلبسْ من حريرها، وإن لبسَ الحرير في الدنيا معتقدًا تحريمَه فتأويلُ الحديث في حقه: أنه لا يدخل الجنة حتى يُطَهَّر من الذنوب؛ إما بالتوبة، أو بأن يعفو الله تعالى عنه بفضله، أو بأن يعذِّبه بقدْر ذنوبه ثم يدخل الجنة ويلبس الحرير.
روى هذا الحديثَ ابن الزبير.
* * *
3332 - وقال: "إنَّما يلبسُ الحريرَ في الدُّنيا مَن لا خَلاقَ لهُ في الآخرةِ".
قوله: "من لا خلاق له"؛ أي: من لا نَصيبَ له، وتأويل هذا الحديث ما ذُكر.
روى هذا الحديثَ عمر.
* * *