قوله: "فإذا هو بأبي بكرٍ وعُمَرَ"؛ أي: فإذا هو حصل بأبي بكر وعمر؛ أي: اتفق خروجُهم من بيوتهم قاصدين ضيافةً.
قولها: "يستعذب"؛ أي يطلبُ لنا ماء عذبًا؛ أي: حُلْوًا.
"بعذق"؛ أي: بعُنقود.
"المدية": السكين.
"وإيَّاك والحَلُوب"؛ أي: احذِرْ مِنْ ذبح شاة ذاتِ حَلْب.
"لتسألن عن هذا النعيم"؛ يعني: ستُحاسبون يومَ القيامة عما أكلتُم وشربتم؛ لأنَّ من الحلال حسابًا ومن الحرام عذابًا.
* * *
مِنَ الحِسَان:
3270 - عن المِقْدام بن مَعْدِ يَكرِبَ - رضي الله عنه -: أنه سمعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أيُّما مُسلمٍ ضافَ قومًا فأصبحَ الضَّيفُ مَحرومًا كانَ حقًّا على كُلِّ مُسلمٍ نصَرُهُ حتَّى يأْخُذ لهُ بقِراهُ مِنْ مالِهِ وزَرْعِهِ".
وفي روايةٍ: "أيُّما رجُلٍ أضافَ قومًا فلمْ يَقْرُوهُ كانَ لهُ أنْ يُعقِبَهُمْ بمثلِ قِراهُ".
قوله: "ضَافَ قومًا"؛ أي: نَزَلَ على قوم وهو يحتاج إلى ضيافةٍ لكونه على غاية الجُوع.
"حتَّى يأخذَ له بِقِراهُ"؛ أي: حتى يأخذ كلُّ أحدٍ لذلك الضيف بقَدْر قِرى الضيف.