قوله: "بمَرِّ الظَّهْران": هو اسم موضع قريب من المدينة.

"الكَبَاث": ثمر شجر الأراك.

"عليكم بالأسود"؛ أي: اقصدوا جَنْيَ ما كان أسود من الكَبَاث.

"فإنه أطيب"؛ أي: أكثر لذة.

"أكنت ترعى الغنم"؛ يعني: تعرف أطيبَ الكَبَاثِ من غير أطيبه من رعي الغنم - لأنه يكثر تردده تحت الأشجار -، فهل رعيتَ الغنم حتى تعرِفَ الأطيب من الكباث؟ قال: "نعم، وهل من نبيٍّ إلا رعاها"؛ أي: رَعَى الغنمَ، والعلة في رعي الغنم ليظهرَ صبرُهم وحِلْمهم وشفقتهم على الدواب حتى إذا أُوحي إليهم تكون أنفسُهم معتادةً مذلَّلة فيسهل عليهم الصبرُ في تربية الأمة مع اختلاف طباعهم، وسوء أدبهم، وقلَّة عقولهم.

* * *

3215 - عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: رأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مُقْعِيًا يأكُلُ تَمرًا.

وفي روايةٍ: يأكُلُ منهُ أكلًا ذَريعًا.

قوله: "مُقْعِيًا"، هذا اسم فاعل من (الإقعاء) وهو: أن يجلس على وَرِكَيه وينصِبَ ركبتيه وتكون تحت قدمِه على الأرض.

قوله: "أكلًا ذريعًا"؛ أي: سريعًا.

* * *

3216 - وعن ابن عمرَ - رضي الله عنهما - قال: نَهَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَقْرُنَ الرَّجلُ بينَ التَّمرتَيْنِ حتَّى يستأْذِنَ أصحابَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015