[18]
كِتَابُ الصَّيْدِ والذَّبَائِحِ
(كتاب الصيد والذبائح)
مِنَ الصِّحَاحِ:
3103 - عن عَدِيِّ بن حاتِمٍ - رضي الله عنه - قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أَرسلْتَ كلبَكَ المعلَّمَ فاذكُرِ اسمَ الله تعالى، فإنْ أَمْسكَ عليكَ فأدْرَكْتَهُ حيًّا فاذبَحْهُ، وإنْ أدْركْتَهُ قد قَتَلَه ولم يأْكُلْ منهُ فكُلْهُ، وإنْ كان أكلَ فلا تأكلْ فإنَّما أَمْسكَ على نفسِه، وإنْ وَجَدْتَ مع كَلْبكَ كلبًا غيرَهُ وقد قَتلَ فلا تأكلْ فإنَّكَ لا تدري أَيُّهُما قَتَلَهُ، وإذا رمَيْتَ بسهمِكَ فاذْكُر اسمَ الله، فإنْ غابَ عنك يومًا فلمْ تَجِدْ فيه إلاّ أثرَ سهمِكَ فكُلْ إنْ شئتَ، وإنْ وجدْتَهُ غريقًا في الماءِ فلا تأكُلْ".
قوله: "فاذكر اسم الله"؛ يعني: فقل: بسم الله عند إرسالك الكلب إلى الصيد، فإنه سنةٌ، "فإن أمسك عليك"؛ يعني: فإذا أمسك الكلب "فأدركته حيًا فاذبحه"؛ يعني: فإن وصلت إلى الصيد الذي أخذه كلبك فإن كان الصيد حيًا لزم ذبحُه، وإن لم تذبحه حتى مات فهو حرام، "وإن أدركته قد قتل"؛ يعني: إن أدركت الصيد وقد قتله الكلب قبل وصولك إليه، فإن لم يأكل منه الكلب فذاك الحَلب معلَّمٌ وذلك الصيد حلال، وإن أكل منه الكلب فلم يكن ذلك الكلب معلمًا، فهو حرام.