ومفارقتهم إياي، وليس لي مركوباتٌ أُعْطِيها إياهم؛ ليركبوا عليها.

روى هذا الحديثَ أبو هريرة.

* * *

2858 - وقال: "رِبَاطُ يومٍ في سَبيلِ الله خيرٌ مِن الدُّنيَا وما فيها".

قوله: "رباطُ يومٍ في سبيلِ الله خيرٌ من الدنيا وما عليها"؛ أي: إقامةُ يومٍ في الجهاد، وانتظار الغزو يومًا خيرٌ من الدنيا وما فيها من المال.

روى هذا الحديث سهل بن سعد الساعدي.

* * *

2859 - وقال: "لَغَدوَةٌ في سَبيلِ الله أو رَوْحَةٌ خيرٌ مِن الدُّنيَا وما فيها".

قوله: "لَغَدْوَةٌ في سبيل الله أو رَوْحَةٌ"، (الغَدْوَةُ) - بفتح الغين -: الذهابُ أولَ النهار، و (الرَّوْحَةُ) - بفتح الراء -: الذهابُ والعملُ آخرَ النهار.

روى هذا الحديثَ سهلُ بن سعدٍ وأنسٌ.

* * *

2860 - وقال: "رِباطُ يوم وليلةٍ خيرٌ من صِيامِ شَهرٍ وقِيامِهِ، وإنْ مَاتَ جَرَى عليهِ عَمَلُه الذي كانَ يعمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عليهِ رِزقُهُ، وأَمِنَ الفَتَّانَ".

قوله: "وإن ماتَ جَرَى عليه عملُه الذي كان يعملُه" في حياته؛ يعني: إن مات أو قُتِلَ في الغزو يُكتبْ له ثوابُ العمل الذي كان يعملُه في حياته؛ يعني: أبدًا يصلُ إليه ثوابُ العمل؛ لأنه كان يسعى في إحياء الدين، وقَتْلِ أعداءِ الله.

قوله: "وأُجْرِيَ عليه رِزْقُه"؛ أي: يُطْعَمُ من طعامِ الجنة، ويَشْربُ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015