2774/ م - وقال: "لا نستعملُ على عَملِنا مَنْ أرادَهُ".

قوله: "لا نَسْتَعْمِلُ على عَمِلنِا مَنْ أَرادَه".

(لا نستعمل)؛ أي: لا نجعلُ عاملاً مَنْ طلبَ العملَ وحَرِصَ عليه؛ لأن حِرْصَه على العمل دليلٌ على أنه حريصٌ على حبه للمنصب وجمعِ المال، ومَن كان كذلك قلَّما عَدَلَ في الحكم.

روى هذا الحديثَ أبو موسى.

* * *

2775 - وقال: "تَجِدونَ مِن خيرِ النَّاسِ أشدَّهُم كَراهِيةً لهذا الأمرِ حتى يقعَ فيه".

قوله: "لهذا الأمر"؛ أي: للإمارة؛ يعني: مَنْ يفرُّ عن الإمارة فيَكْرِهُه الإمامُ على عملٍ خيرٌ ممن يطلبُ الإمارةَ والعمل.

روى هذا الحديثَ أبو هريرة.

* * *

2776 - وقال: "ألا كلُّكُم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رَعِيَّتِه، فالإمامُ الذي على النَّاسِ راعٍ، وهوَ مسؤولٌ عن رعيَّتِهِ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عن رعيَّتِهِ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ زوجها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم، وعبدُ الرَّجُلِ راعٍ على مالِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ، أَلا فَكُلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّتِهِ".

قوله: "ألا كُلُّكم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رعيته".

(الراعي): الحافظ، و (الرعية): المحفوظ، والمراد بالراعي هنا: مَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015