[16]
كِتابُ الإمَارَة وَالقَضَاءِ
مِنَ الصِّحَاحِ:
2752 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن أطاعَني فقد أطاعَ الله، ومن عصَاني فقد عَصَى الله، ومَن يُطِع الأميرَ فقد أطاعَني، ومن يَعْصِ الأميرَ فقد عصَاني، وإنَّما الإمامُ جُنَّةٌ، يُقاتَلُ مِن ورَائِه ويُتَّقَى بهِ، فإنْ أَمَرَ بتقوَى الله وعَدلَ فإنَّ له بذلك أَجْرًا، فإن قالَ بغيرِه فإنَّ عليهِ مِنهُ".
"إنما الإمام جُنَّةٌ، يقاتَلُ من ورائه ويُتَّقَى به"؛ يعني: الإمام كترسٍ ينبغي أن يكون قدام جيشه في الحرب؛ ليقاتل المسلمونَ الكفارَ بقوته واستظهاره، ويتعلم الجيشُ الشجاعةَ منه، ولا يجوز له أن يفرَّ ويترك المسلمين بين الكفار، وكذلك في جميع الأمور ينبغي أن يكون ملجأً للمسلمين، يقضي حوائِجَهم، ويعينُهُم على أمورِهِم، ويدفع الظالمينَ عن المظلومين.
و (يُتَّقَى به)؛ أي: يُدفع بسببه وبقوته الظلمُ عن المسلمين.
قوله: "فإنَّ عليه منه"؛ يعني: فإن عليه وزرًا منه؛ أي: من ذلك الظلم وتَرْكِ العدل.
* * *