على المذنبين مندوب إليه.
قوله: "مَنْ قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله رَدْغَةَ الخَبَالِ": قال في "الصحاح": الماء والطين؛ أي: الوحل الشديد، ومعناه في الحديث: عصارة أهل النار، (الخَبَال): الفساد، وقيل: (الخَبَال): موضع من جهنم.
* * *
2721 - عن أبي رِمْثَةَ المخزوميِّ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بلصٍّ قد اعترفَ اعترافًا وَلَمْ يوجدْ معَهُ مَتاعٌ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما إخالُكَ سرقتَ؟ " قال: بلى، فأعادَ عليهِ مرتينِ أو ثلاثًا، فأمرَ بهِ فقُطِعَ وجيءَ بهِ فقالَ: "استغفر الله وتُبْ إليهِ"، فقالَ: أَستغفِرُ الله وأتوبُ إليهِ، فقال: "اللهمَّ تُبْ عليهِ" ثلاثًا.
قوله: "أُتي بلصٍّ قد اعترفَ"؛ أي: جِيءَ بسارق قد أَقَرَّ.
قوله: "ما إخالُكَ سَرَقْتَ"، (إخالُكَ): أظنك، وهذه اللفظة تستعمل مكسورة الهمزة على خلاف القياس، والقياس مفتوحة.
قوله: "اللهم تُبْ عليه ثلاثًا"؛ أي: ثلاث مرات.
* * *
(باب حد الخمر)
مِنَ الصِّحَاحِ:
2722 - عن أنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ضربَ في الخمرِ بالجَريدِ والنِّعالِ، وجلَدَ أبو بكرٍ - رضي الله عنه - أربعينَ.