وقيل: أراد بالعقل في هذا الحديث أسنانَ ما يُؤدَّى من الإبل في الدَّية وعددها.

قوله: "وفِكاكُ الأسير"، (الفكاك): ما يُفتَكُّ به، و (الافتكاك): التخليص، (الأسير): فَعيل بمعنى: مأسور، من (أَسَرَه يأسِرُه أسرًا): إذا شدَّه بالإسار، وهو القدُّ؛ لأنهم كانوا يشدُّونه بالقدَّ؛ يعني: مِن جملة ما في الصحيفة تخليصُ الأسير.

* * *

مِنَ الحِسَان:

2600 - عن عبدِ الله بن عمرٍو - رضي الله عنهما -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَزَوالُ الدُّنيا أهونُ على الله مِن قتلِ رجلٍ مسلمٍ"، ووقَفَه بعضُهم، وهو الأصحُّ.

قوله: "لَزوالُ الدنيا أهونُ على الله مِن قتل رجل مسلم"؛ يعني: الدنيا التي هي مَعبَرُ الإنسان إلى دارِ البقاء، ومَحلُّ تحصيل الأنبياء والأولياء أنواعَ القُربات من عالم الملكوت وممَّا عند الله تعالى مِنْ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعَتْ، ولا خطَرَ على قلب بشر، فلو أزالها واحدٌ مثلاً لَكان أهونَ على الله من إراقة دم مسلم؛ لأنَّ الدنيا مَعبَرٌ وطريقٌ، والمسلمُ هو المقصودُ مِن إيجاد الدنيا وخلقتها.

قوله: "ووَقَفَه بعضُهم؛ وهو الأصحُّ"؛ يعني: وقفَ بعضُ أصحاب الحديث هذا الحديث على ابن عمرَ.

* * *

2601 - وعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه -، وأبي هريرةَ - رضي الله عنه -، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أنَّ أهلَ السماءَ والأرضِ اشتركُوا في دمِ مؤمنٍ لأَكبَّهم الله في النارِ"، غريب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015