يَقصدُها رجلٌ بفاحشةٍ وغير ذلك، بل إذا غضبتَ عليها ففارِقْها من فراشها إلى ناحيةٍ من ذلك البيت.
* * *
2437 - وعن لَقيطِ بن صَبرة قال: قلتُ يا رسولَ الله! إنَّ لي امرأةً في لسانِها شيءٌ - يعني البَذَاء - قال: "طلِّقْها"، قلتُ: إنَّ لي منها وَلَدًا ولها صُحبةٌ، قال: "فَمُرْها - يقولُ عِظْها - فإنْ يَكُ فيها خيرٌ فستَقْبَلُ، ولا تضرِبن ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أُمَيَّتَكَ".
قوله: "في لسانها شيءٌ"؛ يعني: في لسانها بَذَاءٌ؛ يعني: تُؤذيني بلسانها، "البَذَاء": الفُحش.
قوله: "فمُرْها؛ يقول: عِظْها"، (يقول) هنا معناه: يريد؛ يعني: يريد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقوله (فمرها): عِظْها؛ يعني: مُرْ، أمرٌ من (أمر)، ومعنى (أَمرَ) هنا: وَعَظَ.
قوله: "ولا تضربن ظعينتَك ضربَك أُمَيتَك"، (الظعينة): الزوجة، (الأُمَيَّة): تصغير أَمَة.
* * *
2438 - وعن إياسِ بن عبدِ الله: أنَّه قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تضرِبُوا إماءَ الله". فأتاهُ عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: يا رسولَ الله! ذَئِرَ النِّساءُ على أزواجِهنَّ، فأذِنَ في ضَربهِنَّ، فأَطافَ بآلِ محمدٍ نساءٌ كثيرٌ كلُّهنَّ يَشتكينَ أزواجَهنَّ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أطافَ بآلِ مُحمَّدٍ سبعونَ امرأةً كلُّهن يشتكينَ أزواجَهنَّ، ولا تِجِدُونَ أولئكَ خيارَكم".
قوله: "لا تضربوا إماء الله ... " إلى آخره، (الإماءُ) هنا: الزوجات.