قوله: "كانت له عضد"؛ أي: صف.

قوله: "فيتأذى به"؛ أي: فيتأذَّى الأنصاري بثمره إذا دخل لإصلاح نخيله، أو لقطف ثماره.

قوله: "فطلب أن يناقله"؛ يعني: طلب منه أن يبادله؛ يعني: أن يترك نخيله في هذا البستان، ويأخذ نخيلاً مثله في موضع آخر.

قوله: "ولك كذا"؛ أي: ولك كذا من الثواب من القصور والبساتين في الجنة.

قوله: "أنت مضارٌّ"؛ يعني: فإذا لم تقبل هذه الأشياء، فلست تريد إلا إضرار الناس، ومَن يريد إضرار الناس جاز دفعُ ضرره، ودفعُ ضررك أن يُقطع شجرك.

فبدليل هذا الحديث: مَن كان له شجرٌ في أرضِ أحدٍ، لا يجوز له دخول تلك الأرض إلا بإذن صاحب الأرض، فإن لم يرض صاحب الأرض بدخوله أرضَه يخيَّر صاحب الأرض بين أن يشتري شجره، أو يأخذ منه أجرة دخوله أرضَه، فإن لم يرض صاحب الشجر بواحدٍ من هذين الشيئين يُقطع شجره مجانًا إن غرسه غصبًا، أو أَجْرَى الماءُ بذْرَ صاحب هذا الشجر إلى أرض صاحب الأرض، فإن كان قد استعار صاحب الأرض أرضه ليغرس صاحب الشجر فيها شجره لم يجز أن يقطعه مجانًا, ولكن جاز له أن يقطعه ويعطي التفاوتَ بين ما كان الشجر قائمًا، وبين ما كان مقطوعًا.

* * *

15 - باب العطايا

(باب العطايا)

قوله: "العطايا": جمع عطية، وهي ما يُعْطَى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015