وإنما صغر ساقيه؛ لأن ساقيه دقيقتان قصيرتان.
* * *
1986 - وقال ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "كأنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ، يَقْلَعُها حَجَرًا حَجَرًا".
قوله: "كأني به أسودَ أفحجَ"، (أسود أَفحج) مجروران؛ لأنهما بدل من الهاء في (به)، وفُتحا؛ لأنهما غير منصرفين.
ومعنى (أفحج)؛ أي: بعيد ما بين رجليه في المشي.
قوله: "كأني به"؛ يعني: حاصل ومحيط بحضرته انظر إليه من غاية علمي به وبصورته، والمراد بهذا الرجل: هو الذي تقدم ذكره.
الضمير في "يقلعها" راجع إلى الكعبة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
1987 - عن يَعلَى بن أُميَّة - رضي الله عنه - قال: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "احْتِكَارُ الطَّعامِ في الحَرَمِ إِلحَادٌ فيهِ".
قوله: "احتكارُ الطعامِ في الحرمِ إلحادٌ فيه"، (الاحتكار): حبس القوت إلى وقت الغلاء، وهذا منهي عنه، وشروطه ثلاثة:
أحدها: أن يكون قوتًا.
والثاني: أن يشتري ذلك القوت في وقت يحتاج إليه الناس لأقواتهم.
والثالث: أن يحفظه ليبيعه إذا اشتدَّ غلاؤه.
فإذا اجتمعت هذه الشروط تكون في سائر البلاد حرامًا، وفي مكة أشد تحريمًا.