والجاه، وسألهم أن يَلْتَجِئوا إلى الله بأن يسألوا العفوَ والعافيَة ليعصمَهم من الفتن.
قوله: "بعدَ اليقين"؛ أي: بعدَ الإيمان.
* * *
1798 - عن عبد الله بن يَزِيْدٍ الخَطْميِّ، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كانَ يقولُ في دعائه: "اللهمَّ ارزقني حُبَّكَ، وحُبَّ مَن ينفعُني حُبَّهُ عندَكَ، اللهمَّ ما رزقتَني ممَّا أُحِبُّ فاجْعَلْهُ قوةً لي فيما تُحِبُّ، اللهم ما زَوَيْتَ عنِّي مما أُحِبُّ فاجْعَلْهُ فَراغًا لي فيما تُحِبُّ".
قوله: "ما زَوَيْتَ عنَّي مما أحبُّ فاجعلْه فراغًا لي فيما تُحِبُّ".
(زَوَيْتَ): أي صَرَفْتَ ومَنَعْتَ عني مما أُحِبُّ من المال والجاه والأولاد، فاجعلْه سببَ فراغي فيما تُحِبُّ من العبادة؛ يعني: اجعلْني مشتغِلاً في طاعتك، ولا تجعلْني مشتغِلاً في الدنيا.
روى هذا الحديثَ عبد الله بن يزيد الخَطْمِي.
* * *
1799 - عن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: قَلَّما كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقومُ مِنْ مَجْلِسٍ حتَّى يَدعُوَ بهؤلاءِ الدَّعَواتِ لأصحابهِ: "اللهمَّ اقْسِمْ لنا مِنْ خَشْيِتِكَ ما تَحُولُ بِهِ بَيْنَنا وبيْنَ مَعاصِيْكَ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ، ومِنْ اليَقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنا مُصِيبَات الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنا بأَسْماعِنَا وأَبْصارِنَا وقُوَّتِنَا ما أَحيَيْتَنا، واجْعَلْهُ الوارِثَ مِنَّا، واجْعَلْ ثأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنا، وانْصُرْنَا على مَنْ عادانَا، ولا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا في ديننا، ولا تَجْعَلِ الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنا، ولا تُسَلِّط علينا مَنْ لا يَرحَمُنا"، غريب.
قوله: "ما تَحُولُ"؛ أي: ما تفرِّقُ وتُبعِدُ به؛ أي: بذلك الخوفِ بيننا وبينَ