مما لم يكن غيبة إنسان أو بهتانًا.
* * *
1751 - وعن ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ودَّعَ رجلًا أَخَذَ بيدِهِ، فلا يَدَعها حتى يكونَ الرَّجلُ هُوَ يدَعُ يدَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَيَقُولُ: "أَستَودِعُ الله دِينَكَ، وَأَمانَتَكَ، وَآخِرَ عَمَلِك"، وفي روايةٍ: "وخَواتِيمَ عَمَلِكَ".
قوله: "فلا يدعها"؛ أي: فلا يترك رسولُ الله عليه السلام يَد ذلك الرجلِ من غاية التواضع حتى يترك ذاك الرجلُ يدَ رسول الله عليه السلام.
قوله: "أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك"، (الاستيداع): طلب حفظ الوديعة من أحد؛ يعني: أسأل الله أن يحفظ دينك وأمانتك وآخر عملك حتى يَختِم عملك بالخير؛ أي: حتى تموت بالإيمان والعمل الصالح.
* * *
1753 - وعن أنَسٍ - رضي الله عنه - قال: جاءَ رجلٌ إلى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله!، إني أُريدُ سَفَرًا، فَزَوِّذنِي، فقال: "زَوَّدَكَ الله التَّقوى"، قال: زِذني، قال: "وغفرَ ذنبَكَ"، قال: زِدنِي بأَبي أنتَ وَأُمَّي، قال: "ويَسَّرَ لك الخَيْرَ حيثُما كُنْتَ"، غريب.
قوله: "فزودني"، هذا أمر مخاطبة من التزويد، وهو إعطاء الزاد؛ يعني به ها هنا: أودع لي.
* * *
1755 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافَرَ، فأقبلَ الليلُ؛ قال: "يا أَرضُ، ربي وربُّكِ الله، أَعوذُ بالله مِن شَرَّكِ، وشرَّ ما فيكِ،