خطاياهُ وإنْ كانتْ مثلَ زَبَدِ البحرِ".
قوله: "حطَّت خطاياه": أي: أُسقطت وأُزيلت عنه خطاياه.
روى هذا الحديثَ والذي بعده أبو هريرة.
* * *
1644 - وقال: "أيعْجِزُ أحدُكُم أنْ يَكسِبَ كلَّ يوْمٍ ألفَ حسنةٍ، يُسَبحُ مائةَ تسبيحةٍ، فيُكتَبَ لهُ ألفُ حسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنهُ ألفُ خَطيئةٍ".
قوله: "يسبح مئة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة"؛ يعني: الحسنة بعشر أمثالها، فإذا سَبَّح مئة مرة يكتب ألف حسنة.
"أو يحط عنه ألف خطيئة"؛ يعني: إن شاء الله يَكتب ألفَ حسنة، وإن شاء يَحُطُّ عنه ألفَ خَطيئة، وذلك بمشيئة الله تعالى.
روى هذا الحديثَ سعدُ بن أبي وقَّاص.
* * *
1645 - وسُئلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الكلامِ أفضلُ؟ قال: "ما اصطَفَى الله لملائكَتِهِ: سبحانَ الله وبحمدِهِ".
قوله: "ما اصطفى الله الملائكة"؛ أي: اختار؛ يعني: ما اختار الله من الذِّكر لملائكته وأمرَهم بقوله، والدوامِ عليه، من غاية فضيلته.
روى هذا الحديثَ أبو ذر.
* * *
1646 - وعن جُوَيرية: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرجَ مِن عندِها بُكْرةً حينَ صلَّى