قوله: "ويا باغيَ الشرِّ! أَقصِرْ"، (الإقصار): الترك؛ يعني: يا مَنْ يَشرعَ ويَسعَى في المعاصي! تُبْ وارجِعْ إلى الله.
قوله: "ولله عُتَقاء من النار"؛ أي: ويُعتق الله عبادًا كثيرًا من النار؛ لحُرمةِ هذا الشهر.
قوله: "وذلك كلَّ ليلةٍ"؛ يعني: هذا النداء يكون كلَّ ليلةٍ من ليالي شهر رمضان.
روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
(باب رؤية الهلال)
مِنَ الصِّحاحِ:
(من الصحاح):
1396 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَصومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلالَ، ولا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُروا لَهُ".
وفي روايةٍ: "فإن غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ ثلاثينَ".
قوله: "لا تصوموا حتى تَرَوا الهلالَ"؛ يعني: لا تصوموا شهرَ رمضانَ حتى تثبتَ عندكم رؤيةُ الهلال بشهادة عَدْلَين أو أكثر.
وهل تثبت بشهادة عَدْلٍ واحدٍ؟ تثبت في أصح قولَي الشافعي وعند أحمد، سواءٌ كان في السماء سحابٌ أو لم يكن، وعند أبي حنيفة: تثبت إذا كان في السماء سحابٌ، وعند مالك: لا تثبت أصلاً.