روى هذا الحديثَ: أبو هريرة.
* * *
1386 - وقال: "الخازِنُ المُسلِمُ الأَمينُ الذي يُعطِي ما أُمِرَ بِه كاملاً مُوَفَّرًا طَيبةً بِه نفْسُهُ، فيدفعُهُ إلى الذي أُمِرَ له بِه أحدُ المُتَصَدَّقَيْنَ".
قوله: "الخازن المسلم الأمين الذي ... " إلى آخره.
شرطَ في هذا الحديث أربعةُ أشياء:
أحدها: الإذن؛ لأنه قال: "ما أُمر به".
والثاني: ألا ينقصَ مما أُمر به.
والثالث: أن يكون قلبُه طيبًا بالتصدُّق بما أُمر به؛ فإن بعضَ الخازنين والخُدَّام غيرُ راضين بما أُمروا به من التصدُّق، فإذا تصدَّقوا من غير رضا قلوبهم لم يحصل لهم ثوابٌ، حتى لو تصدَّقَ واحدٌ من مال نفسه ولم تكن نفسُه طيبةً بما يتصدَّق به لم يحصل له ثوابٌ.
الشرط الرابع: أن يعطيَ إلى المسكين الذي أَمر صاحبُ المال بالدفع، ولا يعطيه إلى مسكينٍ آخرَ، فإذا اجتمع في الخازن هذه الشروط فهو "أحدُ المتصدِّقين"؛ يعني بـ (المتصدقين): صاحب المال والخازن؛ لأن الخازنَ يحصل له ثوابٌ بالسعي.
روى هذا الحديثَ أبو موسى الأشعري.
* * *
1387 - وقالت عائشة رضي الله عنها: إنَّ رجُلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ أُمي افْتُلِتَتْ نفَسُها، وأظنُّهَا لو تكلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فهل لها أَجْرٌ إن تَصدَّقتُ عنها؟، قال: "نَعَمْ".