الزراعية في العراق.

وعين هولاكو نجم الدين أحمد بن عمران صدراً للأعمال الشرقية، وكان من أهل باجسري (?).

وتاج الدين علي بن الدوامي صدراً للأعمال الفراتية، وكان يشغل في عهد المستعصم منصب صاحب الباب، وعز الدين بن أبي الحديد، لمنصب كاتب السلة، غير أن أيامه هو الآخر لم تطل، فقد توفي بعد فترة قصيرة، وكان كاتب السلة يرتبط بصاحب الديوان، وبحكم وظيفته يطلع على أسراره إدارة الدولة وقد اكتسبت كتابة السلة أهمية كبيرة في العهد الإيلخاني حتى صار يطلق على صاحبها ((كاتب العراق)) الذي كان يشغل أحياناً منصب صاحب الديوان، وأما الوظائف الدينية فكان على راسها منصب قاضي القضاة، فقد أحضر القاضي عبد المنعم البندنيجي عند هولاكو، فأقره عل منصب قاضي القضاة، وأما الأوقاف فإن جميع الأوقاف الإسلامية في الدولة الإيلخانية وضعت تحت إشراف نصير الدين الطوسي، وفي بغداد جرى تعيين شهاب الدين بن عبد الله صدراً للوقوف، فأشرف على ترميم جامع الخليفة الذي تعرض للحريق، وترميم مشهد الإمام الكاظم موسى بن جعفر، وعلى فتح المدارس والربط وإثبات الفقهاء والصوفية وإدرار المشاهرات والأخباز عليهم، وبعد أن أقر أسس إدارة العراق، عاد هولاكو إلى إيران، إذ أصبحت خراسان في تلك الأيام قاعدة النفوذ المغولي، ومركز دولة هولاكو الإيلخانية التي حكمت ثمانين عاماً، بينما أصبح العراق إقليماً تابعاً لتلك الدولة (?). وكانت الدولة الإيلخانية بفارس والعراق تمتد من نهر جيحون إلى المحيط الهندي، ومن السند إلى الفرات، وبعض أراضي آسيا الصغرى، وكان حكام إيران يحملون إيلخان للدلالة على تبعيتهم للخاقان الأعظم في الصين، وتعاقب على حكم إيران الإيلخانات حتى سنة 756هـ/1355م، حيث زالت دولتهم (?).

ـ إدارة العراق في عهد الجويني: في ذي الحجة سنة 657هـ أي بعد سقوط بغداد بسنة واحدة توفي الوزير عزالدين أبو الفضل ابن الوزير مؤيد الدين بن العلقمي الأسدي، فتولى بعده أمر الديوان في بغداد المؤرخ علاء الدين عطاء ملك الجويني، وكان من أسرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015