بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب االثاني من كتب الجزر وَهُوَ كتاب النَّشْقه فِي حلى جَزِيرَة منورقة
بَينهَا وَبَين مَيُورقه فِي الْبَحْر خَمْسُونَ ميلًا وَهِي مستطيلة قَليلَة الْعرض فِي وَسطهَا حصن مَانع لما أَخذ النَّصَارَى جَزِيرَة ميورقة اقتطعها صَاحب أَعمالهَا
وداراهم عَلَيْهَا فدامت بهَا رياسته إِلَى الْآن وَهُوَ مشكور السِّيرَة أندى من الْغَمَام يحدِّث عَنهُ من جَازَ على جزيرته بالعجائب أدام الله مدَّته وَلَا قطع نعْمَته وَمن شعره قَوْله
همتي فِي هَذِه الدُّنْيَا لَبِيب أصطفيه ... وَفَسَاد لست أبقيه وخَيْرٌ أقْتِفِيهِ
أَعَانَهُ الله بكرمه