صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّالِث من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب الثَّغْر وَهُوَ كتاب زَهْر الخميله فِي حلى مَدِينَة تطلية
باشتهارها فِي الحَرْث وَطيب الزَّرْع يُضْرَبُ الْمثل فِي الأندلس وَهِي مُحْدَثة بُنيت فِي مُدَّة سلاطين بني مَرْوَان
كَانَ فِيهَا فِي مُدَّة بني مَرْوَان بَنو مُوسَى تغلبُوا على الثَّغْر
وَكَانَ لَهُم فِي طلب الْملك دويّ وَلما ثارت مُلُوك الطوائف صَارَت تَابِعَة لسرقسطة دَاخِلَة فِي دولة بني هود