صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّالِث من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب شَرق الأندلس وَهُوَ كتاب الفصوص المنقوشة فِي حلى مملكة طُرْطُوشَة مملكة فِي شرقيّ بلنسية وَقد حصلت بأسرها لِلنَّصَارَى من مدينتها
من الذَّخِيرَة من قدماء الأدباء بذلك الثَّغْر وَمن كتّاب الْعَصْر المتصرفين فِي النّظم والنثر وَكَلَامه يجمع بَين الْحَلَاوَة والجزالة وَمن شعره قَوْله يُخَاطب أحد وزراء قُرطبة وَقد قَالَ لَهُ فِي تِلْكَ الْفِتْنَة لَو كنت عندنَا فِي قرطبة حصلت بهَا على الْوَزير