أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّالِث عشر من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا مملكة تدمير وَهُوَ كتاب الْأَشْهر المهلة ف يحلى قَرْيَة الحرلة هِيَ حَسَنَة المنظر على نهر مرسية مِنْهَا
من المسهب من عُلَمَاء مَذْهَب مَالك رَحمَه الله وَهُوَ من ذَوي التعين ف مرسية وَالْمَال وَالْعلم وَالْأَصْل وَمن شعره قَوْله ... أيا حاسداص عبد الْعَزِيز وحاكيا ... لَهُ مَنْزَعَاً قَدْ سَارَ فِيْهِ عَلَى أَصْلِ
فَهْبَكَ تحاكيه بِعَبْد وَبغلة ... فَمن لَكَ أَنْ تَحْكَيْهِ فِي القَوْلِ وَالفِعْلِ
تَرُومُ مَكَان الْبَدْر دون تصاعد ... وتهوى ثَنَاء النَّاس من دون مَا فضل ...