فراجعهما بِقِطْعَة مِنْهَا ... أَيَا أَسَفِي على حالٍ ... سُلِبْتُ بِهَا مِنَ الظَّرْفِ
وَيَا لهفي على جَهْلِي ... بضَيْفٍ كانَ مِنْ صِنْفِ ...
وَصَارَت مرسية بعد ذَلِك للملثمين وتوالت عَلَيْهَا ولاتهم إِلَى أَن ملكهَا فِي الْفِتْنَة الَّتِي كَانَت عَلَيْهِم
وَكَانَ من أبطال الْمُسلمين غازياً لِلنَّصَارَى وَآل أمره إِلَى أَن جَاءَ سهم من نَصْرَانِيّ قَتله رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَقد ثار بعده صهره
وَقد عظمه صَاحب فرحة الْأَنْفس وَذكر أَنه أولى من ذكرت مفاخره من مُلُوك تِلْكَ الْفِتْنَة وَجل قدره حَتَّى ملك مَدِينَة جيان ومدينة غرناطة وَمَا بَينهمَا ومدينة بلنسية ومدينة طرطوشة وصادف دُخُول عَسَاكِر بني عبد الْمُؤمن إِلَى الأندلس فكابد مِنْهُم من العظائم والهزائم