القواد
أَخْبرنِي وَالِدي أَنه من بَيت رياسة وإمارة وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد مَعَ سلوك طَرِيق آبَائِهِ فِي الجندية مزاحماً لأهل الْفضل وَمن شعره قَوْله ... أَتَانِي كِتَابٌ مِنْكَ رَقَّ وَرَاقَنِي ... وَكَانَ كَعَرْفٍ قَدْ تُنُشِّقَ عَنْ زَهْرِ
كَأَنَّ مَعَانِيهِ وَأَلْفَاظَ نَثْرِهِ ... كُؤُوسٌ وَقَدْ نَمَّتْ بِصَافِيَةِ الخَمْرِ ...
وَقَوله ... لَقَدْ طَالَ عَتْبِي لِلْزَمَانِ لأَنَّهُ ... يُقَصِّرُ عَمَّا يَقْتَضِيهِ نِصَابِي
وَإِنِّي لأَخْشَى أَنْ يُكَلِّفَنِي النَّوَى ... فَتَتْعَبَ فِي نَيْلِ العَلاَءِ ركابي ...
وَمن الْكتاب
اجْتمعت بِهِ فِي غرناطة وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْأَدَب واشتهر قَوْله ... قُلْ لِمَنْ يَشْهَدُ حَرْبَاً ... تَحْتَ رَايَاتِ ابْنِ هُوُدِ
ثُمَّ لَا يُقْدِمُ فِيهَا ... مِثْلَ إِقْدَامِ الأُسُودِ
حُرِمَ الْحَظ من الدُّنْيَا ... وَمِنْ دَارِ الخُلُودِ ...