أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّالِث من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب مملكة المرية وَهُوَ كتاب الجمانة فِي حلي حصن مرشانة بَينه وَبَين المرية ثَمَانِيَة عشر ميلًا مِنْهُ
من المسهب كَانَ ناظماً ناثراً حسن المحادثة لائقاً بِخِدْمَة الْمُلُوك وترقى إِلَى أَن اسْتَكْتَبَهُ واستوزره باديس بن حبوس وَمن شعره قَوْله ... صَابِحْ محياه تلق النجح فِي الأمل
وَانْظُر بِنَادِيهِ حُسْنَ الشَّمْسِ وَالحَمَلِ
مَا إِنْ يُلاقِي خَلِيل فِيهِ من خلل
وَكلما حَالَ صَرْفُ الدَّهْرِ لَمْ يَحُلِ ...