وَجَمِيع مَا يعْمل من الْحَرِير مَا لم يبصر مثله فِي الْمشرق وَلَا فِي بِلَاد النَّصَارَى وَأعظم مبانيها الصمادحية الَّتِي بناها المعتصم بن صمادح وَمن متفرجاتها منى عَبدُوس وَمنى غَسَّان والنجاد وبركة الصفر وَعين النطية ونهرها من أحسن الْأَنْهَار
أول من شهر بهَا وَعرف مَكَانَهُ من الْمُلُوك
ذكر الحجاري أَنه كَانَ من خيرة الموَالِي العامرية وَمِمَّنْ تخرج فِي تِلْكَ الْفِتْنَة وَهُوَ الَّذِي وَجه بعلي بن حمود الْعلوِي إِلَى سبتة وَقَامَ بدعوته وَوصل مَعَه إِلَى أَن حصلت لَهُ قرطبة فاستشعر مِنْهُ خيران الْغدر بِهِ ففر وَقَامَ بدعوة المرتضى المرواني ثمَّ وضع على المرتضى من قَتله وَتُوفِّي خيران سنة ثَمَان عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَصَارَت المرية وجيان لصَاحبه
فحالف حبوس بن ماكس صَاحب غرناطة ودام ملكه إِلَى ان مَاتَ حبوس وَولي وَلَده باديس فاستصغره زُهَيْر ونهض لأخذ غرناطة من يَده