.. رَامَتْ عُدَاتِي تَعْذِيبي وَمَا شَعَرَتْ
أَنَّ الذِي فَعَلُوهُ ضِدَّ تَعْذِيبِي
لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ سِجْنِي لَا أَبَا لَهُمْ
قَدْ كَانَ غَايَةَ مَأْمُولِي وَمَرْغُوبِي ...
وَانْطَلق سنة تسع وَسبعين وثلاثمائة وَمَات بعد مديدة
ذكر الحجاري أَنَّهَا كَانَت فِي مُدَّة مُلُوك الطوائف وَمن شعرهَا قَوْلهَا ... أتجزع أَن قَالُوا سترحل أظعان ... وَكَيف تُطِيقُ الصَّبْرَ وَيْحَكَ إِذْ بَانُوا
فَمَا بَعْدُ إِلَّا الْمَوْت عِنْد رحيلهم ... وَإِلَّا فَصَبْرٌ مِثْلَ صَبْرٍ وَأَحْزَانُ
عَهِدْتُهُمُ العَيْشُ فِي ظلّ وصلهم ... انيق وَروض الْوَصْل أَخْضَر فينان
فياليت شعري وَالْفرق يكون هَل ... يكونُونَ مِنْ بَعْدِ الفِرَاقِ كَمَا كَانُوا ...