وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّامِن من شَوَّال عَام أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ مولده فِي الْخَامِس من رَجَب سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة
جال فِي بِلَاد الأندلس وبر العدوة وَآل بِهِ الْأَمر إِلَى أَن كتب ليحيى الميورقي صَاحب الْفِتْنَة الطَّوِيلَة بإفريقية وهنالك مَاتَ وَترك عقبا بوادن وَأحسن شعره قَوْله فِي مَحْبُوب لَهُ مرض واصفر لَونه ... غَدَا وَرْدُ مَنْ أَهْوَاهُ بِالسُّقْمِ نرجسا ... ففجر عَيْنِي عِنْدَ ذَاكَ عِيَانُهُ
فَقُلْتُ لِخَدَّيْهِ عَزَاءً فَقَالَ لِي ... كَذَا كُلُّ وَرْدٍ لَا يَدُومُ أَوَانُهُ ...
وَقَوله ... الخَيْلُ وَاللَّيْلُ تَدْرِي ... صُنْعِي إذَا افْتَرَّ فَجْرُ
مَا مَرَّ لِي قَطُّ يَوْمٌ ... إلاَّ وَلِي فِيهِ كَرُّ
لَا تُخْدَعَنْ بِالأَمَانِي ... فَمَا سِوَاهَا يَغُرُّ
لَا تُفَكِّرَنْ فِي أَوَانٍ ... مَا دُمْتَ فِيهِ تُسَرُّ ...