المتَوَكل الَّذِي ملك الأندلس فِي عصرنا وتداولت عَلَيْهَا ولاته ثمَّ مَاتَ ابْن هود فاتخذها كرسياً
وَهُوَ إِلَى الْآن بهَا مثاغراً لعساكر النَّصَارَى الْكَثِيرَة بِدُونِ ألف فَارس وَهُوَ من عجائب الدَّهْر فِي الفروسية والإقدام والسعادة فِي لِقَاء الْعَدو وَيفهم الشّعْر وَيكثر مطالعة التَّارِيخ وَقد ملك إشبيلية وَقتل ملكهَا المعتضد الْبَاجِيّ وَكنت حينئذٍ هُنَالك وأنشدته قصيدة أَولهَا ... لِمِثْلِكَ تَنْقَادُ الجَيَوشُ الجَّحَافِلُ ... وَتُذْخَرُ أبْنَاءُ القَنَا وَالقَنَابِلُ ...
ذَوُو الْبيُوت
من ولد سعيد بن جودي الْمَذْكُور فِي مُلُوك غرناطة قَرَأَ على أبي بكر بن باجة فيلسوف الأندلس فاشتهر بذلك واتهم فِي دينه فَطلب ففر