أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّامِن من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب المملكة الطليطلية وَهُوَ كتاب السَّعَادَة فِي حلي قَرْيَة مكادة من مدن المملكة الطليطلية حصلت فِي أَيدي النَّصَارَى ينْسب إِلَيْهَا الشَّاعِر الزجال
الَّذِي كَانَ يسكن مَدِينَة باغة من شعره قَوْله ... شَرِبْنَا وَبرد اللَّيْل فوفه سنا
من الصُّبْحِ والأَطْيَارُ تُنْشِدُ فِي القُضْبِ
وَقَدْ أَبْرَزَتْ شمس السَّمَاء مطارفا
من الوَشْيِ أَلْقَتْهَا على الأُفُقِ الرَّحْبِ ...