ومنها يا أحبائي اسمعوا بعض الذي يتلقاه الطريد المغترب وليكن زجرا لكم عن غربة يرجع الرأس لديها كالذنب واصوا طعنا وضربا دائما هو عندي بين قومي كالضرب

وَمن كتاب الْكتاب

أَبُو بكر مُحَمَّد بن قَاسم أشكهباط

من المسهب أَصله من وَادي الْحِجَارَة وَنَشَأ بقرطبة وساد فِيهَا وجارى حلبة الْأَعْيَان وَالْكتاب فِي تِلْكَ الْفِتْنَة الَّتِي قلبت أسافلها أعاليها وَأَطْنَبَ فِي ذمه وَأورد لَهُ من النثر مَا عنوانه أستوهِبُ اللهَ الَّذِي تقدست أسماؤه وعمت آلاوه وأسألُهُ أنْ يَتَفَضَّلَ بمطالَعَةِ أخيهِ بحَالِهِ وكَيْفَ أمْرُهُ فِي أشْغَالِهِ

وَمن شعره قَوْله وَقد اجتاز بحلب ... أَيْنَ أَقْصَى الغَرْبِ مِنْ أَرْضِ حَلَبْ ... أَمَلٌ فِي الغَرْبِ مَوْصُولُ التَّعَبْ

حَنَّ مِنْ شَوْقٍ إِلَى أَوْطَانِهِ ... مَنْ جَفَاهُ صَبْرُهُ لمَّا اغْتَرَبْ

جالَ فِي الأَرْضِ لَجاجاً حَائِراً ... بَيْنَ شَوْقٍ وعَنَاءٍ ونَصَبْ ...

وَمِنْهَا ... يَا أَحبَّائي اسْمَعُوا بَعْضَ الَّذِي ... يَتَلَقَّاهُ الطَّرِيدُ المُغْتَرِبْ

ولْيَكُنْ زَجْراً لَكُمْ عَنْ غُرْبَةٍ ... يَرْجَعُ الرَّأْسُ لَدَيْهَا كالذنب

واصوا طَعْناً وضَرْباً دَائِمَاً ... هُوَ عِندي بَيْنَ قَوْمِي كالضرب ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015