وَقد قرع أسماعنا أَن شرذمةً من بني الْأَصْفَر صفر وطابهم ونكس عقابهم عزموا أَن يغزوا حوزتكم فكونوا على أهبة لصدمتهم وَأَعدُّوا لَهُم مائَة من أذمار الوغا الزبون
وأتبع ذَلِك بِأَلْفَاظ مستغلقة لم يفهمها جند الْحصن وَكَتَبُوا إِلَى الظافر يستفسرونه عَنْهَا وَفِي أثْنَاء ذَلِك ضرب النَّصَارَى على الْحصن وصادفوا فِيهِ الْغرَّة 4 332
جيد الصِّنَاعَة وَكَانَ أبي النَّفس غير متكسب بالشعر وَكَانَ فِي جلة الْفُضَلَاء الَّذين وفدوا على المتَوَكل بن الْأَفْطَس صَاحب بطليوس وَكَانَ المتَوَكل قد اعتل وَمَعَ ذَلِك فَخرجت مِنْهُ جوائز للشعراء فَقَالَ ... وَمَا اعتلَّ عَنَّا جودُهُ باعتلالهِ ... ولكنْ وَجَدْنا بِرَّه لَا يُهَنَّاُ
تُنَغصُ شكواهُ بجدواهُ عندَنَا ... كأَنَّا عطاشُ البحرِ فِي المَاء نَظْمَأُ ...
وجال على مُلُوك الطوائف