وَقَالَ ابْن حَيَّان إِن اسماعيل كَانَ أول الثوار إيثاراً لمفارقة الْجَمَاعَة وَوَصفه بِشدَّة الْبُخْل لم يرغب فِي صَنِيعَة وَلَا سارع إِلَى حَسَنَة فَمَا أعملت إِلَيْهِ مَطِيَّة وَلَا استخرج من يَده دِرْهَم فِي حق وَلَا بَاطِل وَمِنْه تفجر ينبوع الْفِتَن وَكَانَ ينَال من السّلف الصَّالح قَالَ ابْن غَالب إِنَّه توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَولى بعده
قَالَ الحجاري لم يكن فيهم أعظم قدرا وَلَا أشهر ذكرا مِنْهُ اجْتمع فِي مَجْلِسه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن شرف حَسَنَة القيروان وَعبد الله ابْن خَليفَة الْمصْرِيّ الْحَكِيم وَأَبُو الْفضل الْبَغْدَادِيّ الأديب وَلم يجْتَمع عِنْد ملك من مُلُوك الأندلس مَا اجْتمع عِنْده من الوزراء وَالْكتاب الجلة مِنْهُم أَبُو عِيسَى بن لبون وَابْن سُفْيَان وَأَبُو عَامر بن الْفرج وَأَبُو الْمطرف ابْن مثنى وَمَات فولى بعده ابْن ابْنه وَهُوَ