صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا = الْكتاب الثَّانِي
من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا = كتاب المملكة المالقية
وَهُوَ = كتاب الترييش فِي حلى مَدِينَة بليش
مَدِينَة فِي شَرق مالقة عامرة آهلة ضخمة الْأَسْوَاق الحضارة أغلب عَلَيْهَا من الْبَادِيَة وَلَيْسَ فِي قَوَاعِد أَعمال مالقة مثلهَا فِي الحضارة وحولها ضيَاع كَثِيرَة وَقد مَرَرْت بهَا مَعَ وَالِدي وَسَأَلت هَل فِيهَا من لَهُ نظم فَلم نجد من يؤبه وَذكر لنا أحد أدبائها أَن مِنْهَا شاعرين
وَهُوَ أحد الشاعرين كَانَ فِي زمن أبي سعيد بن عبد الْمُؤمن ملك غرناطة ومالقة وَأَنه وَفد عَلَيْهِ ومدحه بقصيدة مطْلعهَا ... لَا تَسْقِنِي الكأس إِلَّا من دم البطل ... وَلَا تغن بِغَيْر الْبيض والاسل ...