صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد
أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا = الْكتاب الثَّانِي
من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا = كتاب المملكة الأشبونية
وَهُوَ = كتاب حديقة الأحداق فِي حلى قَرْيَة القبذاق
من قرى أشبونة
شَاعِر مَشْهُور مَذْكُور فِي الذَّخِيرَة سَافر إِلَى حَضْرَة مالقة ومدح بهَا الْخَلِيفَة إِدْرِيس بن يحيى عَليّ بن حمود الفاطمي بالقصيدة الْمَشْهُورَة فِي الْآفَاق الَّتِي مِنْهَا ... ألبرق لائح من أندرين ... ذرفت عَيْنَاك بالدمع الْمعِين
ولصوت الرَّعْد زجر وحنين ... ولقلبي زفرات وأنين
لعبت أسيافه عَارِية ... كمخاريق بأيدي اللاعبين
وأنادي فِي الدجى عاذلتي ... ويك لَا أسمع قَول العاذلين
عيرتني بسقام وضني ... إِن هذَيْن لزين العاشقين
قد بدا لي وضح الصُّبْح الْمُبين ... فاسقنيها قبل تَكْبِير الأذين ...