وهذا الحديث ظاهِرٌ في ثبوت الميزان ذي الكفَّتين واللِّسان (?) في المعاد، وحقيقتهُ كما قُلناه (?).
وخالفت المعتزِلة؛ وبعضهم قال: الميزان كناية عن إقامة العدل في الحساب لَا أَنَّهُ ميزانٌ حقيقةً ذو كفّين ولسان، كما يُقال: يدُ فلانٍ ميزان، وهو قولُ جمهور المعتزلة، وبعضهم يُجَوِّزُهُ ولا يقطعُ به (?)، والظواهر مع أهل السُّنّة أنه حقيقة. وقد قيل: "يا رسولَ الله! أينَ نَجِدُكَ في القيامة؟ قال: عندَ الحوض، أو الصراط، أو الميزان" (?).