ولا أشقَّ عليه من هذه الآية" (?). فلذلكَ قال مَا قال.
قال القُشيري - رَحَمه الله -: "الاستقامة: درجة بها (?) كمال الأمور وتمامها، وبوجودِها (?) حصول الخيرات ونظامها، ومَن لمْ يكن مُسْتَقيمًا في حالته ضاعَ سَعْيُهُ وخابَ جدُّه (?).
وقيل: الاستقامة لا يُطيقُها إلَّا الأكابر؛ لأنَّها خروج عن المَعْهُودات، ومفارقةُ الرُّسوم والعادات، والقِيامُ بينَ يدي الله تعالى بالصِّدق (?)، ولذلِكَ قال -عليه الصلاةُ والسَّلام-: "اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا" (?).
وقال الواسطي: "هي الخصلة التي بها كَمُلت المَحَاسِن" (?).
ثالثها: معنى قوله: "قُل لي في الإسلام" أي: في دِينِهِ وشَريعَتِهِ.
وقوله: "لا أَسْألُ عنهُ أحَدًا غيرَكَ" أي: جامِعًا لِمَعاني الإسلام، واضِحًا في نفسهِ بحيث لا يحتاج إلى تفسير غيركَ، كافيًا لا أحتاج إلى سؤال غيرك، وهو